المواد المسرطنة هو المواد المحتوية علي نويات مشعة وهي التي تتسبب بصورة
مباشرة او غير مباشرة في الإصابة بمرض السرطان اللعين ، حيث تتميز بقدرتها
علي تدمير الحمض النووي وتعطيل عملية التمثيل الغذائي للخلية ، لذا يعد
العديد من المواد المشعة هي مواد مسرطنه مثل جسيمات ألفا وأشعة جاما كما
يعد دخان التبغ وبعض أنواع الديوكسينات من المواد المسرطنة .
والسرطان هو مرض خطير يصيب الخلايا فيفقدها القدرة بوظائفها فلا تقدر علي
القيام بالموت الخلوي المبرمج مما يتعارض مع العمليات البيولوجية وتقوم
بالعديد من الإنقسامات الغير مدروسة مما يتسبب في حدوث الاورام الخبيثة .
وقد انتشر مرض السرطان خلال السنوات الأخيرة بسبب استخدام العديد من المواد
المسرطنة في صناعة الأطعمة بالمواد الصناعية والإبتعاد عن المواد
الطبيعية واستخدام المبيدات الضارة واستخدام الألوان الصناعية الضارة
للحصول علي ألوان جذابة بغرض الترويج التجاري للمنتجات .
وعلي الرغم من خطورة إدراج المواد المسرطنة في انتاج المواد الغذائية إلا
ان بعض الشركات تقوم بإضافتها لمنتجاتها في الخفاء للحصول علي المكاسب
المالية والرواج التجاري دون أن يكون لديهم الضمير الكافي لردعهم عن القيام
بمثل هذه الجرائم .
ومن وقت لأخر تنشر لنا منظمات الصحة العالمية ومنظمات الرقابة علي الأغذية
عن منتجات لشركات كبري ملوثة بالمواد المسرطنة ، ومن منا لا يعشق أكل
الشيكولاته وخاصة صغارنا ولذا يحرص الأباء علي تقديمها للضغار لمنحهم
السعادة وقد كانت الشيكولاته من قبل تكسب الفرد شعورا بالراحة النفسية قبل
أن تمتد إليها يد العابثين ويضيفوا إليها المواد المسرطنة .
وقد نشرت بعض الصحف الإلكترونية عن خبر كشف منظمة “فودواتش” الألمانية وجود
مواد مسرطنة داخل ألواح شيكولاته كيندر الشهيرة ، حيث تم إثبات احتوائها
علي زيوت معدنية ملوثة ، وطالبت المنظمة الجهات المسئولة بسحب المنتج من
الأسواق .