حثت كافة الاديان والشرائع السماوية علي اهمية طاعة الوالدين من قبل الولد
ولاهمية هذه العبادة قد قرنها الله عز وجل بطاعته .
فيجب علي الأبناء طاعة الأباء فيما لا يغضب الله وحسن رعايتهما في الكبر
ورحمتهما وعدم التافف من رعايتهم ومطالبهم واحترامهم والتودد إليهم
وزيارتهم علي الدوام .
وتدور أحداث قصتنا حول شاب في الصف الثالث الثانوي وقد حرص والدية علي
تقديم كافة وسائل الراحة والرعاية ليستطيع الحصول علي مجموع مرتفع يؤهله
لدخول كلية مرموقة ، وقد كان الطالب هاديء الطباع بارا بوالديه ويشعر
بالإمتنان لهم لكل ما يبذلونه من جهد متواصل من أجله وقد حرص علي المثابرة
وبذل الجهد الكبير لتحقق النجاح وإدخال السرور علي قلبيهما .
وفي يوم ظهور نتيجة الفصل الأول وقد حصل الطالب علي مجموع 96% وقد غمرته
فرحة عارمة وعاد لمنزله ليخبر والداه ويشاركهما الفرحة وقابله والده بالفرح
والحبور وبادره بالسؤال عن الهدية التي يريدها بسبب نجاحه فاخبره الابن
انه يريد سيارة باهظة الثمن .
فقال له الأب والله لأهديك ما هو أثمن من السيارة شريطة ألا تقل في الفصل
الثاني عن هذا المجموع الرائع وهكذا اتفق الأب والابن علي نوع الهدية إذا
استمر الابن في حصد الدرجات والحصول علي مجموع مرتفع .
ومرت الأيام وحصل الأبن علي 98% وجاء ليحصل علي هديته من والده ، فقام الأب
باحضار مصحف خذ هديتك فانزعج الابن ورمي المصحف علي وجه أبيه وغادر
المنزل وشتم أباه .
وبعد عدة شعور شعر بالذنب وعاد ليجد والده قد فارق الحياة غاضبا عليه ولم
يكن المصحف الهدية سوي علبه بها مفاتيح السيارة الباهظة التي طلبها فتحسر
علي فعلته وأصيب بالشلل التام .